طز في الائتلاف

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 960×540.



طز في الائتلاف

“لا توجدُ كلماتٌ أو تعابيرٌ مطابقةٌ ذاتُ صلة”
، هذه هي نتيجة البحث عن كلمة طز في موقع الباحث العربي لمعاني اللغة العربية، غريب فقد توقعت أن أجد النتيجة ( طزَّ يطزُّ طزاً فهو مطزوز)، وتوقعت شرحا يشير إلى أنها كلمة ذات دلالات – في أقل تقدير – سيئة، لكنني لم أجد أي شيء من هذا أو ذاك رغم الاستخدام الواسع للكلمة في الشارع العربي.
أعلم أن علامات الاستنكار بدت تظهر على وجوه القراء، وبدأ المشرفون يبحثون عن مقص الرقيب الضائع بين أوراقهم الكثيرة – اللهم أبقيه ضائعا – ليقصوا الكلمة ويضعوا بدلا عنها ### كالعادة، لكن أرجوكم فهذا لن يجدي نفعا في فهم الموضوع، فكيف سيفهم القراء عبارة ( طزَّ يطزُّ طزاً فهو مطزوز) عندما تُكتب (##ِّ ###ُّ ###ً فهو #####).
وأرجوكم اسمعوني للآخر، فأنا والله مؤدب ولا استخدم مثل هذه الكلمات، وإن أردتم التأكد اسألوا أولادي، فأكبر مسبة عندنا في البيت عندما تصل المشاكل ذروتها بين الأولاد هي، كلب، أو حمار، واستخدام هذه المَسبَّات وهذا الوصف متداول عند العرب، فتجد أحدهم يشتم أخاه ويقول له، ثكلتك أمك، أو لا أم لك، وقد ورد في القرآن وصف حمار وكلب في عدة حالات، وعندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم تشنيع الاعتزاز بالجاهلية قال: (من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا) مسند الإمام أحمد، فالفعل الشنيع يحتاج إلى غلظة وشدة في اللفظ المُنكِر، ومن هنا جاءت عبارة
طز في الائتلاف
والله إنها ليست كلماتي، وأنا بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، والدليل هو مقطع اليوتيوب التالي
فأرجو من المشرفين أن يضعوا مقص الرقيب جانبا، ويتابعوا المقال للآخر معنا نحن أعضاء المنتدى المساكين، فمقطع اليوتيوب السابق يظهر مظاهرة في بنش البلدة السورية التي كلما رأيتها على إصدارات اليوتيوب تذكرت قندهار، لا أعرف لماذا؟ لكني أتذكرها، حفظها الله وحفظ الملا محمد عمر، وعلى سيرة الملا محمد عمر، فقد كتب كاتب سوري فاضل مقال عنوانه ( جبهة النصرة: الثور الأبيض) ومع أن المقال في مجمله جيد، إلا أن به ثغرات عادة ما يقع بها (السايس بيكيُّون) وهي على وزن ( الدون كيشوتَّيُّون) والدون كيشوتيون هؤلاء هم عبارة عن مجموعة من البشر لهم مواصفات خاصة يمكن معرفتها بالقراءة عنهم على الرابط الموجود في آخر المقال.
ما علينا، الكاتب السوري هذا هو حفيد العالم السوري الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، وهو يعاني من أعراض داء (السايس بيكيون) الذين يحكمون على الأمور من خلال حدود سايس وبيكو، فيعتبر أن سوريا للسوريين، ويطالب جبهة النصرة بتوضيح موقفها من هتاف لأحد الشباب في مسيرة ما، في بلدة ما، في وقت ما، هتف فيه للملا محمد عمر، ويطالب جبهة النصرة أن تكشف عن وجه الفاتح الجولاني قائد الجبهة، ويطالبهم أيضا بالكشف عن أهدافهم الحقيقية، حتى يعرف الشعب السوري حقيقتهم، لكنني أعتقد أن الشعب السوري لخص الإجابة على كل هذه الأسئلة وأجاب فقال
طز في الائتلاف
الأمر لا يحتاج إلى كل هذا التعقيد يا سيدي الكاتب، فجبهة النصرة تريد إسقاط نظام بشار الأسد وإقامة نظام إسلامي لا فرق فيه بين سوري وتونسي إلا بالتقوى، وللعلم فنحن ( الضد سايس بيكيون) لا يهمنا من يحكم إنما يهمنا بما يحكم، لذلك فإننا نضم صوتنا لأهل بنش ونقول
طز في الائتلاف
لقد أبقى الرسول صلى الله عليه وسلم على حكم باذان الفارسي في اليمن عندما أسلم وحكم بالإسلام، ولم يعزله، فحكم ذلك الفارسيُ المسلم العربَ الأقحاح من بني قحطان، وكذلك نحن نقولها بصريح العبارة، إذا أسلم نتنياهو وحكم بالإسلام فنحن جنود عنده ضد محمود عباس إن بقي على علمانيته.
يشير اليوتيوب أعلاه أن أهالي بنش رفضوا الائتلاف السوري المعارض، مع أن قناة الجزيرة أظهرت في مقدمة إحدى نشراتها الإخبارية صورة يافطة من بنش مكتوب عليها (الائتلاف يمثلنا) ولم تُكمل المقطع الذي يُظهر بوضوح رفض أهالي بنش للائتلاف، وهذا مفهوم جدا، فقناة الجزيرة تروج للائتلاف السوري كما روجت من قبل للمجلس الوطني السوري الذي تلقى صفعة على قفاه من قطر وأمريكا بعد تخبيصات الإخوان الذين يمثلون 40% منه، فقالت لهم أمريكا: يا أغبياء أتنتخبون جورج صبرا النصراني الشيوعي رئيسا للمجلس، والشعب السوري كله يهتف للخلافة الإسلامية، ما هذا الغباء، لا دين ولا سياسة، فنحتهم جانبا، ونصَّبت عليهم الشيخ ابن الشيخ معاذ الخطيب ليكون شيخ شريف ورمضان قادريوف جديد، وخلال أسبوع واحد رضي عنه اليهود والنصارى، فسبحان القائل (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)البقرة120
مشكلة الإخوان ومن لف لفهم، أنهم بدلوا الدين ليمارسوا السياسة، فلا في هذه أفلحوا، ولا في تلك نجوا، وهذا ما يراه كل عاقل، فبرهان الدين رباني، وطارق الهاشمي، وشيخ شريف، وراشد الغنوشي، وآخرهم رافع العيساوي، فشلوا في السياسة فشلا ذريعا وفاضحا.
لقد اكتشفت، أننا ربما أضعنا وقتنا في الدراسات الشرعية والنصائح السياسة والخطب الرنانة التي نصحنا فيها المجلس الوطني السوري والائتلاف المعارض، فبينما طلاب العلم البسطاء يتوافدون على سوريا من كافة الأقطار، لمساندة الثوار والجهاد معهم واستشهد منهم هناك نفر كريم، كان آخرون يتوافدون على قطر لتشكيل مجالس علماء وأجراء، لإضفاء الشرعية على التشكيلات السياسية التي تشرف عليها قطر ومن ورائها أمريكا، كما فعلت في العراق تماما – يا أخي طوروا أساليبكم شوي – لتقطف ثمرة الثورة السورية كما فعل الاستعمار عندما خرج من ديارنا وخلف وراءه أنظمة العمالة، ويبدو أن أهل بنش أوعى منا نحن الكتاب والمحللون ولخصوا الموضوع كله بكلمة واحدة فقالوا
طز في الائتلاف
وأحب أن أرسل رسالة واضحة إلى دوحة الأمريكان قطر، التي لم تترك ساحة إلا عبثت بها، من العراق إلى الصومال، ومن ليبيا حتى سوريا، رسالة مفصلة وملخصة، واضحة وبينة، محكمة وبليغة
أن
طز في الائتلاف
واعتذر من إخواني وأخواتي على هذه الألفاظ البذيئة – فهي ليست عادتي والله – وأطيب خاطرهم بكلمات طيبة فأقول
طز في الائتلاف
رابط مقال الدون كيشوتيون:http://www.as-ansar.com/vb/showthread.php?t=76206
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م.غريب الإخوان
صفر 1434
شبكة أنصار المجاهدين

 

أضف تعليق