100 نصيحة لمجاهدي الشام نصرهم الله، وجميعها مما كتبه الشيخ المجاهد أبو الوليد الأنصاري حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه تغريدات تحوي نصائح لمجاهدي الشام نصرهم الله، وجميعها مما كتبه الشيخ المجاهد أبو الوليد الأنصاري حفظه الله::

1- لا شيء أعونُ على الثباتِ من الإخلاص لله تعالى، والثبات عدةُ النصر، فمن لزمَ الأصلَ فاز بالثمرة.

2- نفع الله المسلمين بإخلاص امرأة!، امرأة عمران، نذرت مولودها لله تعالى، فكانت مريم أما لعيسى الذي يحكم آخر الزمان بشريعة الإسلام.

3- الإخلاص لا يغني عن البصيرةِ بالواقع، عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا…الآية.

4- ليس الإخلاص وحدهُ دليلاً على صواب العمل، بل الحكم بالخطأ والصواب مردُّه إلى العلم، فالعلم وحده هو الفيصل.

5- التفرّقُ شرّ كله، فإن لم يكنْ الاجتماعُ على الحقيقةِ، فلا أقل مِنْ أن يبدوَ للعدو كذلك، فإن الحربَ خدعة.

6- الاجتماع على جهاد العدو الصائل منعقدٌ بأصل الأخوة الإسلامية، فلا يجوزُ تفرق المسلمين في الجهاد وإن اختلفت المناهج والأفكار.

7- الدعوة إلى الفرقة وقت المعركة إرجافٌ وتخذيل {قَدْ يَعْلَمُ اللهُ المُعَوّقِينَ مِنْكُمْ وَالقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا}.

8- إذا خشيتَ من متاهات الخلاف، وكثرة القيل والقال، فجرّد الغاية العظمى، واحذف حواشي الكلام، يظهر لك الحق جليا.

9- ما من صوتِ نفاق إلا ويسيرٌ معرفته وكشفه، فإن الجهل والحمق صفة لازمة له، قال تعالى: {بأنّهم قومٌ لا يفقهون}.

10- جعل الله للمنافق علامة لا يجدُ منها خلاصا {صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ}، فهو مصروف عن فعل الخير دائما.

11-الحقّ من الكلام أشد على المنافق من وقع الحسام، والله أعلم بأثره عليهم إذ يقول: فَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغا

12- قول النبي صلى الله عليه وسلم: الحرب خَدْعَةٌ، لا يحتاج معه إلى غيره لمن عَقَلَ معناه، فسبحان من آتاه جوامع الكلم.

13-تقليل الكثير وتكثير القليل أصل في الحرب، قال تعالى: {وَإِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ قَليلاً}، فتأمل هذا وما بعده، ففيه حكمة بالغة.

14-الثورَةُ على الطغيان في الشام جهادٌ متى صلحت النيةُ وصحّت الغاية، فعلى المجاهدين العنايةُ بهذين الأمرين.

15- سلامةُ النيةِ وصدقُ العزيمة ووضوح الغاية لا تغني عن الحذَر من حصول الثمرَةِ في يد من لا يستحق، {خُذُوا حِذْرَكُمْ}.

16- لا نجاح لدعوةِ الجهاد إلا بالتحامها بالأمةِ، وما خرجَ من رحم الأمة ضُمِنَ لهُ البقاء، فإنها لا تجتمع على ضلالة.

17- قال علي رضي الله عنه: إنها الحربُ ولا يصلحُ لها إلا الرجلُ المكيثُ. والمكيثُ: من يحسنُ النظر في العواقبِ، ثم يضع الإقدام والإحجام كلاً في موضعه.

18- الاطلاعُ على تاريخ الفرق والطوائف في العدو متعّينٌ على القائد، لأن إغراء العداوةِ وإلقاءها بين العدو أصل جاء به القرآن!.

19- لما عظمتْ المصلحةُ الحاصلةُ من الجهاد تشوفَ الشرع إلى تحصيلها، فأباح في الجهاد ما لمْ يُبَحْ في غيره.

20- يا أبناء الشام: من حكمةِ من مضى قولهم: إن ما يكرهونَ في الاجتماعِ خيرٌ مما يحصل من الفرقة، فالله الله في كلمة سواء.

21- مَردّ الاجتماع والافتراق إلى رؤوس الناس وأكابرِهم، أما العامةُ فَلا يعولُ عليهم في ذلك، وإنما يُقادُ أكثرُهُم فَينقاد.

22- للجهاد غاياتٌ كثيرة توصل إلى الغاية الكبرى، التعبّدُ به، ونشره بين الناس، وفضح المنافقين، وإزالة الظلم، وتخضيدُ شوكة العدو.

23- تحصيل بعض الغايات من الجهاد مطلوبٌ أيضا، فإنها وسيلَةٌ إلى تحصيل المقاصد العليا، والتدرجُ سنةٌ كونية لا مفر منها.

24- رؤوسُ الناسِ مفاتيحُ الأنصار، ولا بدّ لنجاح الدعوةِ من كسبِ هؤلاء، ومن تأمل السيرةَ وجد فيها كثيرا من هذا.

25-لا بُدّ لكلّ جهادٍ من أمرين، علْمٍ يُبَثًّ ودعوةٍ تُنشر فيحفظُ مسيره، وعباقِرَةٍ في السياسةِ ونوازلها يقطفون ثمرته.

26- يسعُ المسلمَ تركُ العمل السياسي في هذه المرحلة إن كان لا يجيزُه، لكن لا يسعهُ أن يكون إِلْباً على غيرهِ ممن يرى جوازه اجتهادا.

27- بينَ إنكار المشاركةِ في العمل السياسي وبين الانتفاعِ من مشاركةِ من يذهب إلى جوازهِ فَرْقٌ، والمرجوح قد يصير راجحاً إذا تعذر حصول الراجح

28- رأيتُ رأي العين أن الجماعةَ إن لم يكنْ فيها قادرون على الاجتهاد في نوازل السياسة لا تزال في تأخر، لأن نوازلها تتجددُ في كل حين، (السندي)

29-العمل السياسيّ وحده لن يُفْضِي إلى تحكيم الشرْع، لأن مُعَسكَرَ الباطلِ لا يخلّي بينهم وبين ذلك، لكنه قد يهيُ الأمةَ للمعركة الفاصلة.

30- كل سياسةٍ تفضي إلى تحكيم الشرْعِ أو تخفيف الظلم أو منْعه فهي جائزة مطلوبة، وكل ما أفضى منها إلى تعطيل الشرع فهو ممنوع منه.

31-لا بدّ من تربية المجاهدين على كليات المقاصد والسعي وراء الغايات الكبرى، وذلك من أعظم العون على الخروج من مضايق الخلاف.

32-الثقة بن القائد والجند من أسباب النصر، ولا يلزم منه السكوتُ عن المنكر إن وقع ، وعلى القائد أن يأخذ جنده باللين فيما يخفى عليهم أمره.

33-يحتاج القائد إلى استشارة آحاد الرعية أحيانا، فإن في الروافد ما ليس في الأنهار، وذلك مما يبسط له المحبة بين الجند والأتباع.

34-الأمير والمتولي قد يرى من المصالح ما يغيب عن آحاد الرعية، لكن ليس له أن ينفرد بأمر يتعلق بمصالح المسلمين دون مشورتهم.

35-اتساع دائرة العلوم، وتنوع المعارف، وتقارب الزمان والمكان، وتقاطع المصالح، كل ذلك يوجب أن تكون الشورى ملزمة ولا بد.

36-لا يحلّ لطائفة من المسلمين أن تنفرد بأمر يتعلق بمصالح المسلمين كافة، وتلحقهم تبعاته دون الرجوع إلى أهل الحل والعقد منهم.

37-قد يلتبس الحق بالشبهة في بعض المواطن على ضعيف العلم، لكنه لا يلتبس بصوت النفاق أبدا، قال تعالى: {ولتعرفنهم في لحن القول}

38-ليس للجهاد في سبيل الله غاية يضع عندها السلاح، بل هو عبادة الدهر، وإنما الحكمة أن لا ينتقل المجاهدون إلى مرحلة حتى يفرغوا من التي قبلها.

39-ليس بالضرورة أن يعالج القائد كل أمر بمواجهته، فقد يكون علاج بعض الأمور بإهمالها، والزمن دواء لبعض الأدواء.

40- من فنون الحرب إنهاك عدوك، وادخارُ ما استطعت من قوتك، فإذا بلغ به الجهد مبلغه فاقصد أضعف ما فيه بأقوى ما عندك.

41-على القائد إن وقع أمر لا يحمده أن لا يعجل بذمه، بل يتأمل وجه الحكمة منه، فربما فُتح له باب منفعة منه يقوده إلى ما يحمد.

42-قد يكون في التظاهر بالتفرّق في بعض المواطن أمام العدو مصلحة معتبرة وإذا صحت النوايا واتفقت الأهداف فلا ضير أن تتعدد الصور والحقيقة واحدة

43-محافظة القائد على الجند وحرصه عليهم مما يعزز ثقة الجند به، وإنما هم سهامه، فلا يرم بسهم منهم حتى يغلب على ظنه أنه يصيب به غرضه.

44-ليس طلب الشهادة في جهاد الطلب كطلبها في جهاد الدفع، لأنه يلزم من طلبها في الدفع تمكين العدو من الدار، وإن كانت الشهادة شرفا على كل حال

45-لا يصح قياس العمليات الاستشهادية في صورها الحادثة على ما أجازه العلماء من التقحم، على أن التقحم أشد وقعا وأعظم خطرا عند التدبر.

46-الحربُ خَدْعةٌ بفتح فسكون، يعني أن أمرها ينتهي بخدعة واحدة، فتحتمل الإغراء على فعل ذلك بالعدو، وتحتمل التحذير من مخادعة العدو.

47-كل خدعة في الحرب جائزة إلا ما تضمن غدرا أو نقضا لعهد فإنه حرام.

48-أحوج الناس إلى النصح هم المجاهدون، وخير ما بذل فيه العلم ساحات الجهاد في سبيل الله، فلا شيء أعز للأمة من جهاد يقوده العلم.

49-لما كان نفع الجهاد متعديا، كان وقوعه على غير هدي الشرع متعدي الضرر كذلك، فعظمت حاجته إلى العلم بهذ الاعتبار أيضا.

50-يا علماء الأمة!، دمشق بوابة بيت المقدس، فماذا تنتظرون؟!.

51- لا يفتي العالم بأن الجهاد في موطن فرض عين حتى يكون أول النافرين إلا من عذر ألا يخشى قوله تعالى: كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون

52-لا زلنا نقرأ في كتب التراجم أن فلانا حدث بالثغر، وفلانا فقيه أهل الثغور، وفلانا أقام في الثغر مدة، فهل من مُجَدّد؟.

53-قاعدة الجهاد التوحيد، وروحُه الإخلاص، وحصنُه العلم، ورسالته الأخلاق، فعلى القادة استفراغ الوسع في تقويم أخلاق الجند.

54- ليس القتل من غايات الجهاد في سبيل الله، بل غايته إقامة العدل وبسط الأمن، ولا تستباح دماء في الشرع إلا بدليل، لأن الأصل في الدماء الحرمة.

55- على المجاهد أن يحتاط في أمر الدماء ما وسعه ذلك ولا يُقبل على شيء منه إلا ببرهان بين، وبيان ذلك لعامة المجاهدين واجب على العلماء والأمراء

56- من قواعد الفقهاء: لا يقبل الحكم المجمل على أعيان الطائفة، ولا يستباح شيء من الدماء إلا بدليل.

57- الشيعة، واليهود، والنصيرية، تشابهت قلوبُهم فتشابهت أعمالهم، ومن العجب أنك إن رمزت لكل منهم بحرف جمعهم لفظ (شين)!

58- لم أر مصداق قوله تعالى {ترهبون به… وآخرين منهم لا تعلمونهم} في زماننا، كما رأيته في نصيرية الشام، فإن هزيمتهم هزيمة لكثيرين وراءهم.

59- قد يجعل الله تعالى في تعارض المصالح بين الأمم والدول أسبابا ينصر بها الدين، وعلى الأمراء والقادة أن يقدروا لذلك حق قدره.

60- مذهب الحنفية جوازُ الصلح مع المرتدين إن اقتضتْ المصلحة ذلك، والجمهور على المنع وفي مذهب الحنفية توسعةٌ على المجاهدين قد يحتاج إليها

نتابع الآن إن شاء الله تعالى مع التغريدات التي كتبها الشيخ أبو الوليد الأنصاري حفظه الله نصيحة ونصرة لمجاهدي الشام نصرهم الله وكان في عونهم:

61- واضحٌ أن انتشار شريعة الجهاد بات يقض مضاجع أعداء الإسلام حقا، ولذا يسعون إلى تشويهه بكل سبيل، فخذوا حذركم عباد الله.

62-يا أبناء الشام! ولدتم مسلمين، وعشتم لأجل الإسلام، وثرتم لأجله، فلا تَرْضَوْا بغايةٍ وثمرة لثورتكم دون الإسلام.

63- من مقاصد الإسلام المحافظة على كرامة الإنسان، (ولقد كرمنا بني آدم) وإنما كرمهم بأن خلقهم على فطرة التوحيد، وأرسل إليهم الرسل والشرائع.

64- الشريعة الإسلامية تسع جوانب الحياة عدلا ورحمة، ولا يعاديها إلا جاهل بها، أو معاند للحق، ولا ثالث لهما.

65- شعوبنا المسلمة أيقظ اليوم من أن يقطف ثمار تضحياتها أحد، وعلى الغرب أن يفهم أن ثورة الشعوب اليوم ثورة على تدخله السافر وتآمره مع الطغاة.

66- يا أبناء الشام!، طعم الكرامة، يبدد الظلم وظلامه، وقد عرفتم طريق الكرامة فالزموه.

67- يبدو أن المتآمر لن يجد خيراً من النظام النصيري في الشام ليخلفه في تنفيذ مآربه، لكن قد فات الأوان، ولتأتينهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون.

68- على المجاهدين أن يولوا التأييد الشعبي لهم عناية بالغة في هذه المرحلة، والهدف الأكبر الذي هو الخلاص من الظلم والطغيان خير عون على ذلك.

69- الانشغال بالخلافات الفروعية عن الغاية الكبرى ضيق في النظر، وضعف في التدبير، والمطلوب جمع الأنصار ما أمكن، وتقليل الخصوم ما أمكن.

70- لا ينبغي أن تقف الأسماء عائقاً دون وحدة الكلمة، وإن كان للاسم مدلول لا ينبغي إغفاله، والأمر راجع إلى تقدير أهل الحل والعقد للمصلحة العامة.

71- إسراف النظام في الظلم وسفك الدماء جعل عامة الشعب أقرب إلى المجاهدين بحمد الله، فلينتفعوا بذلك، وليحذروا مزالق المصادمة بالأقليات.

72-كل عمل في الجهاد يحتاج إلى النظر في آثاره البعيدة لا اعتبار أثره القريب فحسب، فربما كان بأثره القريب حسناً وبالبعيد ضاراً بالغاية، فليجتنب

73- من أصول السياسة التفريق بين مراتب الخصوم فإنه يفتح الطريق للتفريق بين العدو، أما إنزالهم رتبة واحدة فسيقيم كثيرين حجر عثرة هم في غنى عنه.

74- يجب التفريق بين هدف المرحلة وبين الغاية العظمى، والإعلان عن الأول لا يعني التصريح بالثاني، ولا يلزم منه أن يكون العدو في المرحلتين واحداً.

75-الإعلان بدعوة الإسلام شيء، والإعلان عن الأهداف العملية المرحلية شيء آخر، والذي للناس كافة هي دعوة الإسلام دون الثانية.

76- احذروا الموازين المصطنعة المحدثة، فإنها تحملكم ما لا تطيقون، وإنما هما ميزانان لا ثالث لهما: إخلاص العمل لله، والعلم.

77-كل عهد أو ميثاق يمنح الكافر حق الاستيلاء على شيء من بلاد المسلمين فهو باطل شرعاً، ولا عبرة به، ولا يلزم أحداً من المسلمين.

78-تحكيم شريعة الإسلام والتحاكم إليها جزء من ديننا لا خيار لنا فيه، ورفض حاكمية الشرع خروج عن دائرة الإسلام.

79- على الخطاب الدعوي أن يرتقي بارتقاء الجهاد وينتشر بانتشاره، ورأس خطاب الدعوة توعية الناس بضرورة التحاكم إلى الشريعة، وبمنزلة ذلك من الدين.

80- نحن على يقين اليوم من أن الشعوب الإسلامية أقرب إلى روح الشريعة والإسلام، ولو خُيِّرَتْ دون عوائق لم تختر سوى تحكيم الشرع والتحاكم إليه.

81- من الدين السعي في جمع الجهود والإفادة منها، وما وسعه الاجتهاد خلًيْنا بينه وبين صاحبه، وبحَثْنا عن مواطن الاتفاق لنتعاون على بلوغ الغاية.

82- الجهاد الموافق للشرع قرين العدل، لأن الجهاد من الإسلام، والإسلام عدل كله، وما خرج عن حدود الشرع فليس من الجهاد في شيء.

83- قد يكون الفعل في الجهاد جائزاً باعتبار الأصل في الشرع، لكن يمنع منه لمصلحة شرعية تـقـتـضيه، وهو فصل مهم من السياسة الشرعية.

84-لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قسم عدوه؛ صالح بعضاً، وكف عن بعض، ليفرغ لعدوه الذي حاربه وأخرجه من مكة، وهذا أصل في السياسة الشرعية معتبر جداً.

85- نصحية ذهبية للمجاهدين: دعوا المختلف حوله، واجتمعوا على المتفق عليه، وما يضيركم ذلك ودونكم عدو لا تختلفون في عداوته وقصده؟!.

-86 الخدعة في الحرب تكون في الكلام كما تكون في الفعل، فيسع المتولّيَ أن يخادع العدو بالكلام ليتوصل بذلك إلى تحصيل مصلحة أهل الإسلام.

87- الأصل في الأمير والمتولي أن يعدل إلى الإيجاز في الكلام، لأن الإطناب مظنة الزلل، وقد قيل: كلام الملوك ملوك الكلام.

88- الموالون للعدو أداة العدو في تحصيل مآربه، وبدونهم لا يصنع العدو شيئا، ولذا وجبت الغلظة عليهم، ولا تقبل لهم توبة إلا قبل القدرة عليهم.

89- لا نعلم أحدا من علماء المسلمين من فجر الإسلام إلى يومنا هذا خالف في أن من تولى العدو الصائل بالمعاضدة والممازجة يقاتل قتاله.

90- على الأمير أن يحدث الجند بما يعقلون، ولا يبسط الحديث بنهم عن تآمر العدو ومكائده فيعظم أمره في أعينهم، بل يقتصر على المحتاج إليه بلا مزيد

91- على أن القائد أن يحرص على تقوية عزائم الجند، وأن يخيل لهم أسباب الظفر بعدوهم، وأن يتوسط بين الاستهانة بأمر العدو، وبين تهويله وتعظيمه.

92- من الذكاء إخفاء الذكاء، ومن الخدعة إخفاء الخدعة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد غزوة ورى بغيرها.

93- مباغتة العدو أقطع لدابره، قال الله تعالى: (حتى إذا فرحوا بما أُوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مُبلسون، فقطع دابر القوم الذين ظلموا)

94- من التفريط في دماء المسلمين إذن القائد لجندي بالخروج وهو يعلم أنه لا يحتاج في المعركة إليه، (خذوا حذركم فانفروا ثُباتٍ أو انفروا جميعا)

95- من فنون الحرب أخذ السمع والبصر، فأخذ سمع العدو بتعمية الأخبار عليه، وأخذ بصره بتقليل الكثير وتكثير القليل، وكله قد جاء به القرآن

96- الانقضاض على العدو جهرةً في بعض المواطن قرينُ المباغتة في الحرب، وقد جاء به القرآن أيضا: (قل أرأيتَكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة)

97- السياسة في الخطاب الإعلامي ينبغي أن تدور بين الترغيب والترهيب، وقد يقتصر على أحد الجانبين أو يزاد فيه بحسب الحال والمقام.

98- ينبغي توطين النفوس على الصبر وتحمل المشاق، فتلك سنة كونية لا مفر منها لكل حي، وكلما كانت الغاية أعظم كانت أحوج إلى ذلك.

99- لا شيء أحفظ للنعمة من الشكر، وإنما الشكر العمل، ولا عمل أحب إلى الله تعالى من إقامة دينه وشرعه، فتلك الغاية التي بعث بها الرسل.

100- الإخلاص محتاج إليه قبل الجهاد، وأثناء الجهاد، وبعد النصر، ومن الإخلاص إخلاص الدين لله وحده، ومن الدين سياسة الدنيا بالدين

أضف تعليق